صناعة العطور
يُعد فن صناعة العطور في شبه الجزيرة العربية تقليدًا محط احترام طويل الأمد، حيث تروي الروائح قصصًا عن التراث والهوية. هذا الفن يحوّل العناصر الطبيعية إلى تعبيرات عطرية تلامس بعمق نسيج الثقافة.
يقوم الحرفيون المهرة بخلط المكونات بعناية، مثل العود والعنبر والمسك، حيث يتم اختيار كل مكون بناءً على خصائصه الفريدة وأهميته التاريخية. تتضمن العملية تقنيات دقيقة للتقطير والتخزين، مما يسمح للعطور بالتطور إلى مستويات من العمق والتعقيد. هذه الحرفية المتقنة تُنتج عطورًا ليست مجرد روائح، بل تجسد السرد الثقافي.
في العصر الحديث، أصبحت هذه العطور التقليدية جزءًا من المعارض الثقافية والفعاليات مثل “أسبوع العطور في جدة”، حيث يتم الاحتفاء بها لما تحمله من أصالة وفن. توفر هذه الفعاليات تجارب تفاعلية، تتيح للمشاركين استكشاف التراث الغني لصناعة العطور العربية وتطورها المستمر في العصر الحديث.