صناعة الجلود
تُجسد صناعة الجلود في المملكة العربية السعودية إرثًا عريقًا يعكس عمق التاريخ والثقافة المحلية، حيث أبدع الحرفيون عبر الأجيال في تحويل الجلود إلى قطع وظيفية وفنية نابضة بالحياة.
يختار الحرفيون المهرة الجلود بعناية ويعدّونها باستخدام طرق دباغة تقليدية توارثوها عبر الأزمان. وتشمل العملية مراحل دقيقة من القص والخياطة والتشطيب، لينتج عنها منتجات تجمع بين المتانة والجمال، وتحمل بين طياتها إخلاص الصانع للحفاظ على أصالة الحرفة وروحها.
في العصر الحديث، تتيح ورش عمل صناعة الجلود للمشاركين فرصة مميزة للانخراط في هذه الحرفة العريقة. حيث يختبرون بأنفسهم متعة العمل اليدوي وصناعة منتجات جلدية، مما يعمق ارتباطهم بجذور الثقافة السعودية ويمنحهم تقديرًا حقيقيًا للمهارة المتقنة الكامنة وراء كل قطعة. وقد أصبحت هذه الورش من أبرز الفعاليات ضمن المهرجانات الثقافية والبرامج المؤسسية، لما توفره من تجربة غنية وملهمة تعكس أصالة الحرف اليدوية السعودية.
