تلوين على الخشب
في قلب شبه الجزيرة العربية، يقف الباب النجدي كلوحة فنية تحمل ملامح التراث، حيث تروي الألوان الزاهية والنقوش المعقدة قصصًا عن التقاليد والهوية. هذه الأبواب، المزخرفة بالزخارف الهندسية والرموز الطبيعية، كانت تاريخيًا تمثل الضيافة وروح الفن في المنطقة.
يبدأ صنع كل باب من خشب الطلح المُعد بعناية، الذي يُختار لقوته وجماله الطبيعي. تتطلب عملية التلوين صبرًا ودقة، حيث تُوجه الفرشاة باستخدام تقنيات ورثها الحرفيون، والتي توازن بين التناسق والرمزية والإيقاع البصري. ما يظهر ليس مجرد زينة، بل سطحًا مليئًا بالقصص، يكرم الإرث بكل ضربة فرشاة مدروسة.
في الفعاليات الثقافية المعاصرة، مثل “أسبوع الحرف اليدوية السعودي” “بنـّان”، حظيت هذه الأبواب المرسومة باهتمام خاص بسبب مزيجها الفريد من التقاليد والفن. تقدم ورش العمل والمعارض تجارب تفاعلية، تتيح للمشاركين التفاعل مع هذه الحرفة، مما يعزز التقدير لها ويضمن استمرارها في مشهد الفن المتطور.
