تلوين القط العسيري
وُلِد فن القط العسيري في منازل المرتفعات بمنطقة عسير، وهو تقليد نابض بالحياة حيث تتحول الجدران إلى لوحات تروي قصصًا ثقافية. كان يُمارس سابقًا حصريًا من قبل النساء، ويعكس هذا الفن إيقاع الحياة المجتمعية، حيث يرمز كل نقش هندسي إلى الوحدة، والحماية، والفرح.
يبدأ المشاركون باستخدام الجص الأبيض النقي، حيث يرسمون تصاميم متماثلة باستخدام خطوط جريئة ويملؤونها بألوان لافتة مثل الأحمر، الأزرق، الأصفر، والأخضر. كانت هذه الألوان تاريخيًا مستخلصة من أصباغ طبيعية، وتنفخ الحياة في الأنماط المستوحاة من الذكريات، والطبيعة، والطقوس. العملية تتطلب الصبر والحدس، مما يدعو المشاركين للانغماس في حرفة تعبيرية عميقة.
تعد جلسات القط العسيري مثالية للتفعيل الإبداعي، حيث تقدم للضيوف فرصة للهروب الممتع إلى التراث السعودي. التكرار الممتع لضربات الفرشاة، والانفجار اللوني مع كل شكل مكتمل، والفرصة لإنشاء جدارية شخصية تجعل هذه التجربة غنية ولا تُنسى. تظل هذه الورش إضافة شهيرة إلى المهرجانات الثقافية، والبرامج التعليمية، والفعاليات ذات الطابع التراثي.