النحت والأعمال الفنية

لطالما كان فن النحت والفنون الجميلة حجر الزاوية للتعبير الإبداعي في شبه الجزيرة العربية، حيث كانت الصخور المنحوتة تُستخدم لتحديد حدود القبائل وتخليد إنجازات الأجداد. واليوم، لا يزال هذا الفن العريق يعكس الهوية الإقليمية، جسرًا بين العصور عبر الشكل والملمس والرمزية.

يمنح الحرفيون المهرة الحياة لكتل من الحجر الجيري المحلي والرخام باستخدام الأدوات التقليدية مثل الأزميل والمبردات الدقيقة لتشكيل التموجات المعقدة. كل منحوتة هي تناغم بين القوة والدقة، حيث يروي كل تفصيل، حتى الغبار، قصة فنية. تبدأ الرحلة الإبداعية من رسم التصاميم يدويًا وصولًا إلى التنعيم الدقيق للأسطح النهائية، لتتحول إلى حوار هادئ بين الفنان والمادة، يتميز بالدقة والإيقاع وحضور عميق.

تُعد ورش العمل هذه من أبرز الفعاليات المطلوبة في المهرجانات الثقافية والفعاليات المؤسسية، حيث تقدم للمشاركين فرصة نادرة للاطلاع على تطور الجماليات في المملكة. فالنحت هنا ليس مجرد فن بصري، بل هو تقليد حي يعزز التعبير الشخصي ويعمق التقدير للجذور اللمسية للتراث.